Notification

×

Iklan

Iklan

الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ

Jumat, 23 Mei 2025 | Mei 23, 2025 WIB | 0 Views Last Updated 2025-06-09T07:39:24Z


نص الحديث الكامل

حَدَّثَنَا ‏إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ‏، حَدَّثَنَا ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏، حَدَّثَنَا ‏شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ‏ عَنْ ‏يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ‏ عَنْ ‏عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ‏ عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ‏ عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‏ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏"‏الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، فَمَنْ صَافَحَهُ فَقَدْ صَافَحَ اللَّهَ وَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"‏.‏


التخريج الإجمالي

أخرجه الأئمة: ابن ماجه في سننه، وابن أبي شيبة في المصنف، والطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في السنن الكبرى، والديلمي في الفردوس.


التخريج التفصيلي

  1. أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب المناسك، باب استلام الركن؛ (2/981) (2947) بلفظه.
  2. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف؛ (3/305) (15795) بلفظه.
  3. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير؛ (2/165) (1658) بلفظ مقارب.
  4. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى؛ (5/75) (9057) بلفظ مقارب.
  5. وأخرجه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب؛ (2/179) (2927) بلفظه.

دراسة أسانيد

جابر بن عبد الله الأنصاري

هو جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. توفي سنة 78 هـ. صحابي جليل، من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. شهد بيعة العقبة الثانية مع أبيه، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا. كان من فقهاء الصحابة وعلمائهم. من شيوخه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب. ومن تلاميذه ابنه عبد الرحمن، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم. من مناقبه أنه كان آخر من مات من الصحابة بالمدينة، وأنه روى كثيرًا من أحاديث الحج والعمرة. يراجع: ابن عبد البر، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (1/240)؛ ابن الأثير، "أسد الغابة في معرفة الصحابة" (1/319).

عبد الله بن محمد بن عقيل

هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ الْمَدَنِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ. توفي سنة 140 هـ تقريبًا. تابعي، روى عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وغيرهما من الصحابة. وروى عنه يونس بن أبي إسحاق، والليث بن سعد، وسفيان الثوري، وغيرهم. قال يحيى بن معين: "صدوق". وقال أبو حاتم الرازي: "لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به". وقال النسائي: "ليس بالقوي". وقال الإمام أحمد بن حنبل: "حديثه ليس بذاك". وقال ابن حجر: "صدوق في حديثه لين". الترجيح: اختلف الأئمة في توثيقه، والجمهور على تليين حديثه وأنه لا يحتج به إذا انفرد. خلاصة حاله: صدوق في حديثه لين. يراجع: ابن أبي حاتم، "الجرح والتعديل" (5/174)؛ الذهبي، "سير أعلام النبلاء" (6/120)؛ ابن حجر، "تهذيب التهذيب" (6/33).

عبد الملك بن أبي بشير

هو عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَشِيرٍ الْمُلَائِيُّ الْكُوفِيُّ. توفي في أوائل القرن الثاني الهجري. تابعي، روى عن عبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الله بن أبي أوفى. وروى عنه يونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، وغيرهما. قال أبو حاتم: "شيخ صالح". وقال ابن حبان: "كان متقنًا". وقال ابن حجر: "صدوق". الترجيح: تضاربت الأقوال فيه، فبعضهم وثقه وبعضهم قال "صدوق"، وكلمة "صدوق" عند ابن حجر تشير إلى أنه في المرتبة الرابعة، أي حسن الحديث. خلاصة حاله: صدوق. يراجع: ابن أبي حاتم، "الجرح والتعديل" (5/354)؛ ابن حبان، "الثقات" (7/116)؛ ابن حجر، "تهذيب التهذيب" (6/405).

يونس بن أبي إسحاق السبيعي

هو يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيُّ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ. توفي سنة 159 هـ. تابعي، روى عن أبيه أبي إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن أبي بشير، وعامر الشعبي، وغيرهم. وروى عنه شبابة بن سوار، وسفيان الثوري، وابن عيينة، وغيرهم. قال ابن معين: "صدوق ثقة". وقال أبو حاتم: "صدوق". وقال النسائي: "ليس به بأس". وقال ابن حجر: "صدوق ربما أخطأ". الترجيح: الجمهور على توثيقه أو كونه صدوقًا، ولكن مع وجود بعض الأخطاء. خلاصة حاله: صدوق ربما أخطأ. يراجع: ابن سعد، "الطبقات الكبرى" (6/327)؛ ابن أبي حاتم، "الجرح والتعديل" (9/238)؛ الذهبي، "سير أعلام النبلاء" (7/103).

شبابة بن سوار الفزاري

هو شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ الْمَدَائِنِيُّ، أَبُو عَمْرٍو. توفي سنة 204 هـ. ثقة، روى عن يونس بن أبي إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس، وغيرهم. وروى عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم. قال أحمد بن حنبل: "ثقة". وقال ابن معين: "ثقة". وقال أبو حاتم: "صدوق". وقال ابن حجر: "ثقة ثبت". الترجيح: اتفق الأئمة على توثيقه. خلاصة حاله: ثقة ثبت. يراجع: ابن سعد، "الطبقات الكبرى" (7/325)؛ ابن أبي حاتم، "الجرح والتعديل" (4/374)؛ الذهبي، "سير أعلام النبلاء" (9/506).

أبو بكر بن أبي شيبة

هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، أَبُو بَكْرٍ الْكُوفِيُّ. توفي سنة 235 هـ. إمام حافظ، صاحب المسند والمصنف. روى عن شبابة بن سوار، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، وغيرهم. وروى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد بن حنبل، وغيرهم. قال أحمد بن حنبل: "أبو بكر بن أبي شيبة إمام جليل". وقال ابن معين: "ثقة ثبت". وقال أبو حاتم: "صدوق". وقال ابن حجر: "حافظ، صاحب تصانيف، ثقة". الترجيح: اتفق الأئمة على توثيقه وجلالة قدره وحفظه. خلاصة حاله: ثقة حافظ. يراجع: ابن سعد، "الطبقات الكبرى" (6/365)؛ الخطيب البغدادي، "تاريخ بغداد" (10/67)؛ الذهبي، "سير أعلام النبلاء" (11/154).

إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي

هو إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ. توفي سنة 280 هـ. ثقة، روى عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومسدد بن مسرهد، وغيرهم. وروى عنه ابن ماجه، وأبو داود، وغيرهم. قال ابن حجر: "صدوق". الترجيح: كونه "صدوقًا" لا بأس به، فهو في المرتبة الرابعة من مراتب التعديل، وحديثه حسن. خلاصة حاله: صدوق. يراجع: الذهبي، "سير أعلام النبلاء" (13/201)؛ ابن حجر، "تهذيب التهذيب" (1/130).


الحكم على الحديث

الحكم على الإسناد: هذا الإسناد ضعيف جدًا. العلة الرئيسية في الإسناد هي عبد الله بن محمد بن عقيل، الذي هو "صدوق في حديثه لين"، وقد أجمع الكثير من أهل الحديث على تليين حديثه وأنه لا يحتج به إذا انفرد، وقد انفرد هنا بلفظ "الحجر الأسود يمين الله في أرضه". بالإضافة إلى ذلك، ورد الحديث من طرق أخرى لا تخلو من ضعف شديد أو انقطاع، مما لا يقويه إلى درجة الحسن أو الصحيح.

الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جدًا ولا يصح مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ضعفه الأئمة الكبار مثل الإمام أحمد والبيهقي وابن خزيمة وغيرهم. وقد ذكر بعض العلماء أن هذا اللفظ من قول ابن عباس موقوفًا عليه، وليس مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.


التعليق على الحديث

الحديث: "الحجر الأسود يمين الله في أرضه، فمن صافحه فقد صافح الله ووجبت له الجنة".

الحجر الأسود: هو حجر مقدس موضوع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج، وهو نقطة بداية الطواف ونهايته. له مكانة عظيمة في الإسلام، ويشرع تقبيله أو استلامه أو الإشارة إليه عند الطواف.

"يمين الله في أرضه": هذه الجملة هي مدار البحث عن صحة الحديث. المعنى الظاهر لها قد يوحي بالتجسيم أو التشبيه، وهذا ما يتنافى مع عقيدة أهل السنة والجماعة في تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقين. لهذا، فإن المحققين من أهل العلم لم يثبتوا هذه الصفة لله تعالى بهذا اللفظ المرفوع، لأنه يوهم التشبيه، وهو ما ينزه عنه الله تعالى. وقد أشار بعض العلماء إلى أن هذا اللفظ إن صح، فالمقصود به مجازًا هو أن الحجر الأسود له مكانة عظيمة كـ "يمين" العظيم، أي أنه شريف ومقدس، كمنزلة اليمين من الإنسان، أو أنه موضع تعظيم وإكرام، وليس المعنى الحقيقي للصفة الإلهية. وهذا من باب التعبير عن عظيم المكانة، وليس من باب إثبات صفة لله تعالى.

ومع ضعف الحديث إسنادًا ومتنًا، فإن عظمة الحجر الأسود ومكانته ثابتة في الشريعة بأدلة صحيحة أخرى، مثل كونه ياقوتة من يواقيت الجنة، وأنه يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة.

يراجع: ابن الأثير، "النهاية في غريب الحديث والأثر" (5/309)؛ ابن حجر، "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (3/462)؛ البيهقي، "السنن الكبرى" (5/75)؛ ابن خزيمة، "صحيح ابن خزيمة" (4/220).

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

×
Berita Terbaru Update